مسجد الفجل :
هذا المسجد بخط بين القصرين تجاه باب البيرسية أصله من مساجد الخلفاء الفاطميين أنشأه على ما هو عليه الآن الأمير بشتاك الناصرى عند ما أخذ قصر أمير سلاح ودار أقطوان الساقى قيل أن بشتاك أدخل فى عمارته لهذا البيت دار أقطوان المذكورة وأحد عشر مسجدا وأربعة معابد كانت من عمارة الخلفاء الفاطميين ولم يترك من المساجد سوى هذا المسجد فقط.
وتزعم العامة أن النيل الأعظم كان يمر بهذا المكان وأن الفجل كان يغسل موضع هذا المسجد فعرف بذلك وهذا الكلام لا أصل له.
وقيل إن خادم هذا المسجد كان اسمه فجل فعرف به.
وقيل إن الفجل كان عنده دائما فعرف بمسجد الفجل والله أعلم.
ثم تقصد إلى المدرسة الكاملية إنشاء الملك الكامل أبى المعالى محمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب بن شادى بن مروان سلطان الديار المصرية فى سنة اثنتين وعشرين وستمائة.
وهذه ثانى دار بنيت للحديث فان أول من بنى دارا للحديث الملك العادل نور الدين محمود بن زنكى المعروف بالشهيد بدمشق.
وقيل نور الدين الشهيد أول من بنى دارا وسماها دار العدل وهى قلعة دمشق.
ومات نور الدين الشهيد فى سنة تسع وستين وخمسمائة وله ترجمة عظيمة ذكرناها فى تاريخنا الذى قدمنا ذكره.