الأمير سيف الدين سلار تجاه تربة قراسنقر مدفنا وحوضا وسبيلا ومسجدا معلقا وتتابع الأمراء والأجناد وسكان الحسينية فى عمارة الترب هناك حتى سدت طريق الميدان وعمروا بجوانبه أيضا وأخذ صوفية الخانقاه الصلاحية لسعيد السعداء قطعة قدر فدانين وأداروا عليها سورا من حجر وجعل مقبرة لمن يموت منهم ثم أضافوا إليها قطعة أخرى من تربة قراسنقر عام تسعين وسبعمائة وما برح الناس يقصدون تربة الصوفية هذه لزيارة من فيها من الأموات ويرغبون فى الدفن فيها إلى أن ولى مشيخة الخانقاه الشيخ شمس الدين محمد البلالى فسمح لكل أحد أن يقبر ميته بها على مال يؤخذ منه فقبر بها كثير من أعوان الظلمة ومن لم تشكر طريقته فصارت مجمعا للنسوان ومحلا للعب ، ولم يكن فى هذه الصحراء تربة مثلها بما جمع فيها من العلماء والمحدثين والأولياء ، وإنما لم نعدهم خوف الإطالة.
وبالقرب من هذه الخطة زاوية وتربة بها خطبة أنشأها الشيخ الصالح العارف المعتقد فخر الدين عثمان بن على بن إبراهيم بن سعيد بن مقاتل ابن حوشب بن معلى بن سام بن محمد بن سعيد بن عمر بن شر حبيل بن سعيد ابن سعد بن عبادة الأنصارى الخزرجى المعروف بابن حوشب السعودى من أصحاب سيدى داود الأعزب أحد أصحاب الشيخ العارف الصالح أبى السعود رحمة الله تعالى عليه وذلك فى سنة خمس وسبعمائة.
سبب انشاء زاوية الشيخ ابن حوشب :
وسبب إنشاء ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم أشار عليه بذلك فى المنام وصار ذلك الخط الآن يعرف بتربة ابن حوشب وتوفى الشيخ ودفن بالزاوية المذكورة فى سنة سبع وسبعمائة.