قال رحمه الله تعالى كنت مجاورا بمكة فاشتهيت شربة من اللبن فخرجت إلى ظاهر مكة ثم إلى أرض عسفان فرأيت امرأة فتنت بها فقلت يا هذه قد اشتغل كلى بكلك فقالت يا أبا بكر لو اشتغلت بربك لأنساك شهوة اللبن ، قال فقلت إنما نظرتك بعيني هذه فقلعت عينى بأصبعى ورجعت إلى مكة باكيا حزينا ندما فنمت فرأيت نبى الله يوسف الصديق عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فقلت السلام عليك يا نبى الله يا يوسف فقال وعليك السلام يا أبا بكر فقال اقر الله عينيك بسلامتك من العسفانية ثم مسح بيده عليه الصلاة والسلام على عينى فعادت كما كانت.
تسميته بالزقاق :
(وسمى) الزقاق لأنه جلس يوما على باب رباطه وإذا بشاب أتى إليه هاربا ومعه زق قيل إن فيه خمرا فقال له أنا أستجيرك يا سيدى قال له أدخل فلما دخل الرباط جاءت الشرطة فى طلبه فسألوا عنه من الشيخ فقال لهم دخل الرباط فلما سمع الشاب ذلك اشتد خوفه وإذا بالحائط انفرجت فخرج منها فدخل أصحاب الشرطة الرباط فلم يجدوه فخرجوا وقالوا للشيخ ما وجدنا أحدا ثم ذهبوا فجاء الشاب إلى الشيخ وقال له يا سيدى استجرت بك فدللتهم على قال له يا بنى لو لا الصدق ما نجوت وقالوا إنه كان يبيعها ومناقبه كثيرة وقد اختلف فى وفاته فقال قوم فى سنة تسعين ومائتين.
وقال صاحب المصباح كانت وفاته فى سنة ثلثمائة وقال القضاعى توفى فى سنة ثلاث عشرة وثلثمائة.