إنشاء مختار الصقلى زمام القصر» (١).
وكان به منظرة عظيمة فلما زالت الدولة الفاطمية استولى عليه الأمير جمال الدين سوغ بن صيرم أحد أمراء الملك الكامل فعرف به.
وكان فى ظاهر باب الفتوح منظرة من مناظر الخلافة تجاه البستانين الكبيرين أولهما من زقاق الكحل وآخرهما منية مطر المعروفة الآن بالمطرية ومن غربى هذه المنظرة بجانب الخليج الغربى منظرة البعل فيما بين أرض الطبالة والخندق الذى كان خارج الحسينية.
مناظر الخمسة وجوه :
وبالقرب منها مناظر الخمسة وجوه التاج ذات البساتين الأنيقة المنصوبة لنزهة الخليفة.
(قال) الشيخ تقى الدين المقريزى رحمه الله تبارك وتعالى أنه كان لهذه البساتين المتصلة من زقاق الكحل إلى المطرية ثمانمائة ثور برسم السواقى وفيها جميع المزارع منقولة من عدة أقاليم فلم يبق منها شىء الآن.
وهناك جامع الظاهر (٢) وبه قبة تقرب من قبة الإمام الشافعى رضى الله تبارك وتعالى عنه.
__________________
(١) زمام القصر والمراد هنا مختار الصقلى أى الذى يمسك بالقصر لأنه كان يشغل وظيفة أحد الأمناء فى القصر الملكى الكاملى.
(٢) جامع الظاهر نجد له فى الخطط للمقريزى (ج ٤ ص ٩٢) كانت لهذا الجامع قبة تشبه قبة مشهد الامام الشافعى ولكن عوامل الهدم أحالت جزءا كبيرا الى أنقاض وسقطت هذه القبة ففقد بهذا جماله ورونقه.
الى أن جاءت الحملة الفرنسية فاتخذوا منه قلعة وصنعوا من منارته أبراجا وبداخلها المدافع وعسكروا به وبنوا داخله عدة مساكن؟؟؟
أما الجبرتى فيقول (ج ٣ ص ٣٤) وكان هذا الجامع معطل الشعائر من مدة طويلة وباع نظاره منه أنقاضا وعمدا كثيرة وبعد خروج الحملة الفرنسية حصل به ترميم لجوانبه وأسواره من عهد محمد على باشا ثم استعمل معملا لصنع الصابون ... ـ