اثنتين وثلاثين حجة وكان يحضر فى حلقة الفقيه النعمان ويجود بماله على طلبة العلم ومن العجب أن قبره غير معروف قال ابن النحوى سمع رجل من أهل بغداد به فأتى إلى القاهرة فوجده مات فأتى إلى قبره وبكى عنده ثم نام فرآه فى نومه وهو يقول لو جئت إلينا ونحن أحياء أعطيناك مما أعطانا الله اذهب إلى المختار وقل له إن فلانا يسلم عليك ويسألك خمسين دينارا مصروفة ، فلما انتبه من نومه توجه إلى المختار فلما رآه قال له ادن منى فإنى منتظرك فأعطاه الخمسين دينارا مصروفة فأخذها منه وانطلق إلى بلده ، وقيل إن قبره بقرب مسجده فى داخل دار هناك ومسجده معروف بإجابة الدعاء وهو أحد المساجد السبعة وهو بقرب تربة تاج الملوك بن أبى الهيجاء الكردى المروانى.
وشرقى المسجد قبر فى بركة واطئة على صفة مصطبة به أبو القاسم حكيم بن عبد الله السكرى المقرى صاحب مسجد الفراش بالقرافة.
رباط بنت الخواص :
وهناك كان رباط بنت الخواص والرباطات مبنية على هيئة ما كانت عليه بيوت أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لأجل الأرامل والعجائز ومجالس الوعظ والمقامات المشهودات ومواقف الزهد على مذهب أهل الطريقة وسالكى منهاج الحقيقة بناه الرجل الصالح المعروف بالخواص وكان بيد ابنته من بعده المرأة الصالحة ولهذا كان يعرف برباط بنت الخواص وكانت من الفضلاء وزاهدة تلبس المرقعة الصوف.
مآثر الصالح بن رزيك :
وقد بنى أحمد بن طولون المصنع الواصل من بركة الحبش إلى داخل