وبالتربة أيضا رخامة قديمة مكتوب عليها قبر السبتى بن هرون الرشيد وهذا غير صحيح فان بعض المؤرخين نقل أن السبتى ببغداد ثم تخرج من باب هذه التربة الغربى تجد قبرا مبنيا على هيئة المسطبة وعنده محراب قيل هو قبر الفران قال بعضهم اسمه هلال كما هو مكتوب على قبره (وقيل) اسمه أبو الحسن على وهو الصواب.
قبر الفران :
حكى عنه أن امرأة أنته ومعها رغيفا عجين تريد أن تخبزهما فخبزهما لها فلما أخرجهما من الفرن تنهدت وبكت ، فقال ما يبكيك؟ فقالت إن ولدى فلانا بالحجاز وقد وددت أن يأكل من هذا الخبز ، وكانت ليلة الوقفة فقال لها لفيهما فى المنديل واتركيهما فتركتهما ومضت فلما جاء الحاج جاء ولدها ومعه المنديل فقالت لا إله إلا الله متى جاءك هذا المنديل فقال ليلة الوقفة وفيه رغيفان ساخنان فشاع ذلك واشتهر وقد كان الحجاج يأتون من الحج ويقولون ان فلانا الفران كان معنا فى هذه السنة مع أنه لم يذهب من مكانه والناس يرونه فى كل يوم وهذا مما لا ينكر من أرباب الطى ، وقد تقدم لنا حكاية عن أبى الخير التيناتى مثل هذه فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وإلى جانب هدا القبر قبر زوجته كانت من الصالحات وبحريهما بخطوات يسيرة قبر سيد الأهل بن حسن المعروف بالقماح مبنى بالطوب على هيئة مسطبة قيل انه كفل خمسمائة بيت فى الغلا فى دولة المستنصر.
وكان له صدقة ومعروفا وغربيه تربة بني شداد العماثم وهى الآن داثرة