أربع وخمسين فقتل فى الليلة المذكورة وسبب ذلك أنه أشيع بأنه يريد أن يتزوج عليها أو يتسرى ثم قبض عليها فى يوم الجمعة سابع عشرى ربيع الأول وضربها السرارى بالقباقيب إلى أن ماتت فى يوم السبت وألقوها من سور القلعة من جهة القرافة فى الخندق وحملت ودفنت فى مدرستها فى هذه القبة.
مشهد السيدة رقية بنت الامام على :
ثم تقصد إلى مشهد (١) يقال إن به السيدة رقية بنت الإمام على بن أبى طالب رضى الله تبارك وتعالى عنه وهذا لا حقيقة له عند أهل التاريخ وعلماء النسب ويقال ان رقية هذه من الصالحات وعلى بابها قبر لخادم مكتوب عليه أحد خدام الخلفاء العبيدية وبالقرب من هذا المشهد قبور مجهولة الأسماء وبالقرب من هذا المشهد داخل الدرب المسدود زاوية على طريق المار بها الشيخ العارف الصالح القدوة شيخ مشايخ السادة الصوفية شرف الدين بن الشيخ محمد بن صدقة بن الأمير ركن الدين عمر العادلى القادرى الشافعى كان من علماء مشايخ الطريق وصنف كتابا سماه منهاج الطريق وسراج التحقيق جمع فيه أسماء المشايخ الذين أخذ عنهم وهم أربعون شيخا من مشاهير مشايخ الأولياء وبين طرائقهم فيه وكيف الوصول إليهم خلفا عن سلف وأكثر عن قاضى القضاة عز الدين بن جماعة وكان بزى الجندى ثم تزيا بزى الفقراء وصحب القادرية مات فى سنة ثمان وثمانين
__________________
(١) هذا المشهد معروف بنسبته الى السيدة رقية بنت الامام على بن أبى طالب رضى الله عنهما وهذه الشهرة قديمة يثبتها النص المسطور بالقلم الكوفى الفاطمى الموجود بين الكتابات الأخرى التى على وجه المحراب الخشى الذى كان لهذا المشهد ونقل الى دار الآثار العربية.