ومن قبليه التربة (١) المعروفة بأبى المسك كافور الأخشيدى نسبة إلى مولاه أبى بكر محمد الأخشيد جلب سنة اثنتى عشرة وثلثمائة وهو معدود من أمراء مصر وله مناقب كثيرة وبر وإحسان وصدقات مع عدم تكبر ذكرنا ذلك فى تاريخ الديار المصرية الذى جمعناه قبل جمعنا هذا الكتاب وكانت وفاته فى سنة خمس وأربعين وثلثمائة.
ثم تخرج من هذه التربة تجد سبعة قبور على صف قيل هى قبور وزراء كافور.
حوش سنا وثناء :
ثم تأتى إلى حوش صغير (٢) بغير سقف عليه ، وله بابان وهو معروف بسنا وثناء وهما شريفتان من أولاد جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم.
قيل إن كل واحدة منهما كانت تقرأ فى كل ليلة ختمة فلما ماتت إحداهما صارت الباقية تقرأ على أختها ختمة وتهديها فى صحيفتها إلى أن ماتت ومن الناس من يأتى إلى هذين القبرين ويتمرغ بخده ويقصد بذلك الشفاء وهذا قلة أدب فى الزيارة وهو كلا شىء.
قبر أبى الضيف وكرمه :
وعند باب الحوش قبر الشيخ أبى الحسن الطرائفى المعروف
__________________
(١) وهذه تعرف الآن بعبد الله المتوفى بصحراء السيوطى وهى ليست لكافور الأخشيدى انما هى للأمير كافور الهندى الشبلى رئيس خدم القصر الملكى فى دولة الناصر حسن.
(٢) وهذا الحوش يعرف الآن بسيدى ريحان بصحراء السيوطى تجاه قبة الأمير سودون العجمى رئيس مجلس النواب الغورى.