فبرىء من ساعته وقال له من دلك على؟ فقال أبو الفضل الجوهرى فقال والله هو الأول غمزة بغمزة.
وقيل إنه مع ولده فى قبره وكانت وفاته بأيلة منصرفا من الحج سنة ثمانين وثلثمائة وحمل إلى مصر وهو مع ولده.
ومعهما فى القبر ولده أبو البركات بن أبى الفضل الجوهرى مات سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وعاش بعد أبيه إحدى وخمسين سنة ، وبلغ فى الزهد درجة أبيه.
قبر أم أبى البركات :
وفى القبر أيضا أم أبى الفضل الجوهرى وإلى جانب القبر المذكور قبر أم أبى البركات زوجة الشيخ أبى الفضل قيل إن أمير مصر وقف على بابها حتى حميت الشمس عليه فلم تكلمه فلما انصرف قالت الحمد لله الذى لم يرنى وجه ظالم.
قبر الشيخ المناجى :
وبهذه التربة قبر الشيخ الصالح ابى العباس أحمد المعروف بالمناجى حكى عنه أنه كان يحتطب فى كل يوم حزمة حطب فيبيعها وينفق ثمنها على الفقراء وكانت له حالة عظيمة.
قيل إن إنسانا رمى صرة فيها نفقة بين يديه وقال له يا سيدى خذ هذه الصرة من تحت رجليك فقال والله يا ولدى اننى مستغن عنها ولا امسكها بيدى ، ان الله تعالى قد حمى عباده من الدنيا وقد اغنانى بهذه الحزمة الحطب التى على رأسى ، إن من عباد الله من يقول لهذه الحزمة الحطب صيرى