أوله مصلى خولان وآخره تربة الشيخ أبى العباس وكانت وفاته يوم السبت سادس عشر شعبان سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة.
الامام العالم الغمارى
وبالتربة جماعة من الأولياء منهم الشيخ الإمام العالم المعروف بالغمارى خادم الشيخ أبى العباس البصير وجماعة من ذريته وهو على يسار الداخل من باب التربة وقبلى هذه التربة جماعة من الأولياء يزارون مع سيدى أبى السعود.
ذكر مشهد الشيخ أبى السعود ومن به من الأولياء
والفقهاء والمشايخ
فأجل من به الامام العارف الأوحد القطب الشيخ أبو السعود بن أبى العشائر بن شعبان بن أبى الطيب الواسطى الباذلينى بفتح الذال المعجمة أصله من واسط من ضيعة يقال لها باذلين قيل بشر سيدى أحمد بن الرفاعى وأنه صام فى القماط ونشأ فى عبادة من صغره ذكره الشيخ صفى الدين ابن أبى المنصور فى رسالته والشيخ زكى الدين عبد العظيم المنذرى فى معجمه فى أسماء شيوخه والشيخ سراج الدين بن الملقن فى تاريخه.
حكى عن الشيخ أبى السعود رحمة الله تعالى عليه أنه كان إذا دخل مجتمعا أو وليمة يسمع عند خلع نعاله أنين فسئل عن ذلك فقال هى أنفسنا نخلعها عند النعال خيفة من التكبر عند اجتماعنا بالناس ، وكان رحمة الله عليه عارفا بالشريعة والحقيقة ، قيل إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عليه العهد وألبسه الطاقية فأفاق ثم غاب عن وجوده ، وأقام على ذلك ثلاثة أيام والطاقية على رأسه فحصل له الفتح المحمدى إلى أن انتهى إلى مقام