قبر أبى عبد الله بن رسلان
وإلى جانبه قبر ولده الفقيه أبى عبد الله محمد بن رسلان ، وكان خياطا حكى عنه أنه كان يخيط الثوب بدرهم ، فإن أعطاه صاحب الثوب درهما جيدا وجد الثوب مفتوح الطوق وإن أعطاه درهما مغشوشا وجد الثوب مسدود الطوق فيعود إليه فيقول له خذ درهمك فيأخذه ويعطيه غيره فيجد الطوق مفتوحا ، وبعث إليه ملك مصر خمسين أردبا من القمح فجاءوا بها إليه فقال للتراسين من أين أتيتم بها؟ قالوا من شونة صاحب مصر ، قال كم أخذتم أجرتها؟ قالوا خمسين درهما فأعطاهم خمسين درهما وقال لهم ردوها إلى موضعها مات سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. وإلى جانبه قبر ولده أبى القاسم عبد الرحمن كان فقيها عالما محدثا ، بنى المسجد المعروف بهم فلما كمل قال أصحابه بقى يعوز بئرا ولم يبق معنا شىء فلما صلى الصبح وفرغ وجد تحت سجادته صرة فيها خمسة وعشرون دينارا مكتوب عليها برسم عمارة بئر يعمرها ولم يعلم من أين حصلت من الجن أم من الإنس.
ومن قبل تربة الفاضل قبر المرأة الصالحة المعروفة بعطارة الصالحين وقبرها على طريق السالك بالقرب من زاوية الشيخ أبى طالب وبالقرب منها قبر الفقيه أبى الحسن على بن محمد المعروف بابن الامهادى وقبره قريب من زاوية أبى طالب وإلى جانبها تربة بها رخامة مكتوب فيها عبد الرحمن ابن على بن الحسن بن عبد الله بن مروان الصدفى ، وهذه الرخامة نقلت.
وأما تربة أبى طالب أخى الشيخ أبى السعود فإن بها جماعة من العلماء