وكذا حولها فعند باب هذه التربة قبر الشيخ الإمام العالم أبى العباس الفراء ذكره الشيخ صفى الدين ابن أبى المنصور فى رسالته وأثنى عليه. وحوله جماعة على طريقته وكانت إقامته بالزاوية التى بباب القنطرة بالقاهرة المعروفة الآن براوية القطب الغوث الفرد الجامع الشيخ أبى السعود وإلى جانب الشيخ أبى العباس قبر الفقيه العالم الزاهد الناسك وجيه الدين إمام المدرسة الشريفة كان كبير القدر عظيم الشأن وكان كثير التودد للاخوان وربما أقام بمكة سنين ثم جاء من مكة وانقطع بالقرافة سنين ومات بها وصلى عليه تجاة شباك الإمام الشافعى فى عشرة التسعين والستمائة وقبره على باب تربة الشيخ أبى طالب وهى قديمة.
ومن قبليه مقبرة الفقهاء أولاد ابن قريش وبحومتهم قبر أبى الحسن على بن محمود العسقلانى هكذا مكتوب على عموده.
ثم تأخذ يمينا قاصدا تربة الشيخ أبى العباس البصير تجد قبل وصولك إليه قبر الشاب التائب الشهيد بمسجد يحيى بن بكر قال ابن الجباس فى تاريخه وبهذه الخطة قبر أحمد بن الحسن بن أحمد بن صالح وقبره على يمين السالك إلى تربة الأشراف وهو فى الطريق المسلوك إلى تربة أبى العباس بقرب تربة يحيى بن آدم بن سعيد والقبر داثر وكان جده أحمد بن صالح من أكبر علماء مصر.
وبالقرب منها تربة يحيى بن سعيد وذريته يزيدون على مائة شخص وهذه التربة مقابلة لزاوية الشيخ أبى العباس البصير وهى واسعة البناء ذات زقاق طويل يسلك منها إلى قبر الشيخ أبى عبد الله محمد الواسطى