الشيخ القطب صفى الدين التونسى
وبها أيضا الشيخ الامام العالم العلامة القطب الغوث العارف بالله صفى الدين أبى المواهب محمد بن الشيخ شهاب الدين أحمد بن الشيخ شمس الدين محمد بن الشيخ داود العمرى التونسى مولده بتونس من بلاد العرب فى سنة عشرين وستمائة.
وقرأ العلم بها على الشيخ العالم أبى القاسم البرزلى وأبى سعيد الصفدى قاضى الجماعة أبى حفص عمر ثم تحول إلى الديار المصرية فأقام بها فى أماكن متعددة واشتغل بها وقرأ الحديث الشريف على الشيخ الامام العالم العلامة قاضى القضاة وشيخ المحدثين شهاب الدين بن حجر الكنانى العسقلانى الشافعى تغمده الله تعالى برحمته ثم أقام بالجامع الأزهر من القاهرة مدة وتوفى إلى رحمة الله تعالى بمكان بالقرب من الجامع المذكور ثالث عشر صفر فى سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة ودفن بهذه التربة وكان له مشهد عظيم.
وقد أفرد له بعض أصحابه مصنفا على حدة فى مناقبه رحمة الله تعالى عليه.
وبهذه التربة جماعة من أصحاب القوم وأحبابهم يطول على استيفاؤهم ومن قبليهم قبر الشيخ الصالح أبى عبد الله محمد الهاوى قيل إن سيدى أبا السعود كان يكثر من زيارته وهذا آخر مزارات هذه الشقة.
وأما حوش الشيخ تاج الدين بن عطاء الله فإن به جماعة من الأولياء والعلماء والأشراف والقراء والمحدثين.