وحول قبره الخمسة الابدال ودينار العابد وبالتربة أيضا عبد الله المحاملى الشافعى كان من أجلاء العلماء وأكابر الزهاد يقال إن من وقف بين قبر المحاملى والأنبارى ودعا بما شاء استجيب له.
قبر المحاملى الشافعى ومناقبه :
وكان المحاملى رحمه الله تعالى من الحفاظ وله تصانيف فى الفقه حكى أنه كان بجواره رجل من الأغنياء بمصر وهو يومئذ يشتغل بالعلم فى ابتداء امره فكان جاره الرجل الغنى يقول لولده إنى يعجبنى هذا الشاب فانى لا أراه إلا وهو يتلو القرآن ويقرأ العلم ويرى ما هو عليه من الفقر وكان يرسل إليه دراهم فيأخذها المحاملى ينفقها على نفسه وكان يسأل الله تعالى ان يسهل له ما يتجر به ثم خرج يوما وأتى جبانة مصر ودعا عند مقابر الصالحين حتى أتى الى قبر عبد الله بن طباطبا فقرأ عنده وبكى فأخذته سنة من النوم فرآه فى المنام وهو يقول له : اذهب قضيت حاجتك ، قال فى الدنيا قال له فى الدنيا ، قال والآخرة ، قال والآخرة ، فنزل من الجبانة وجاء إلى منزله وكان شعثا فدخله فما استقر فى الجلوس إلا وعلى الباب من يناديه فظنه بعض الطلبة فقال اذهب فليس لى بك حاجة فقال له افتح فأنا حاجتك ، ففتح الباب فإذا هو جاره الغنى معه ألف دينار فى كيس فأعطاه بقجة ثياب وقال له اذهب إلى الحمام والبس الثياب فإذا خرجت من الحمام خذ الكيس وائت به الى بيتى فإذا دخلت على فتحدث معى ساعة ثم قل بعد ذلك قد جئتك خاطبا لا بنتك فإذا سكت فقل هذه ألف دينار مهرها ثم خرج الرجل وجاء إلى منزله ففعل المحاملى ما أمره به ثم جاء إليه وطرق الباب عليه ، فقال الرجل لغلمانه انظروا من بالباب ، فقالوا رجل حسن الزى ، قال مروه