ابن مروان والد السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف إلى القاهرة ولست من رجب سنة خمس وستين وخمسمائة اتخذ فى جانب منها موضع مصلى للأموات وتوفى بالقاهرة المحروسة فى يوم الأربعاء سابع عشرى ذى الحجة سنة ثمان وستين وخمسمائة.
سبب موت نجم الدين بن شادى :
وكا السبب فى موته أنه ركب يوما للسير على عادته فخرج من باب النصر فشب به فرسه فألقاه فى وسط الجب وذلك فى يوم الإثنين ثامن عشرى ذى الحجة سنة ثمان وستين وخمسمائة وكان دخول أخيه أسد الدين
__________________
ـ ونود أن نذكر هنا ما ذكره المقريزى عن مقابر باب النصر : أن المقابر التى هى الآن خارج باب النصر انما حدثت بعد سنة ٨٤٠ وأول تربة بنيت هناك تربة أمير الجيوش بدر الجمالى ولما مات دفن فيها وكان خطها يعرف برأس الطابية ويوجد بخارج باب النصر فى أوائل المقابر قبر زينب بنت أحمد ابن محمد بن عبد الله بن جعفر بن الحنفية والناس يسمونه بمعبد الست زينب ثم تتابع دفن الناس موتاهم فى الجهة التى هى اليوم بحرى مصلى الأموات الى نحو الريدانية (العباسية) وكان ما فى شرقى هذه المقبرة الى الجبل براحا واسعا يعرف بميدان القبق وميدان العيد والميدان الأسود وهو ما بين قلعة الجبل الى قبة النصر تحت الجبل الأحمر فلما كان بعد سنة ٧٢٠ ترك الملك الناصر محمد بن قلاوون النزول الى هذا الميدان وهجره فأول من ابتدأ فيه بالعمارة الأمير شمس الدين قراسنقر فاختط تربته التى تجاور اليوم تربة الصوفية وبنى حوض ماء للسبيل وجعل فوقه مسجدا ثم بعده عمر نظام الدين آدم أخو الأمير سيف الدين سلار تجاه تربة قراسنقر مدفنا وحوض ماء للسبيل ومسجدا وتتابع الأمراء والأجناد وسكان الحسينية فى عمارة الترب هناك حتى أنسد طريق الميدان.
وأخذ صوفية الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء قطعة قدر فدانين وجعلوها مقبرة لمن يموت منهم.
ويوجد بجوار تربة الصوفية تربة الأمير مسعود بن خطير وكذلك مجد الدين السلامى وتربة الأمير سيف الدين كوكاى والأمير طاجاى الداوادار والأمير سيف الدين طشتمر الساقى وكذلك الطواشى محسن البهاء.
وقد استحدثت هناك الآن قبور أخرى منها قبر الشيخ عوض اليمنى الشاذلى وكان مشهورا بالصلاح وعلى مقربة منه قبر الشيخ الذهبى (الصالح سعد الدين الذهبى الشافعى توفى عام ١٩٢٦). ـ