وبه قبر الشيخ عبد الكريم خادم آل البيت توفى يوم الثلاثاء ثانى عشر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وسبعمائة وكان متولى عمارة هذا المسجد السيد الشريف أبو طالب موسى بن عبد الله بن هاشم بن أشرف بن مسلم بن محمد اليمانى بن عبد الله بن الكاظم الحسينى الموسوى المعروف بابن أخى الملكين ابن أبى طالب الوراق.
وحول الجامع قبر المرأة الصالحة بريرة بنت ملك السودان (وتربة) كانت بها ألواح رخام تشهد أن بالقبور التى فيها أقارب الخلفاء الفاطميين وقد انتهت هذه الجهة بفضل الله وعونه.
ذكر القرافة الكبرى :
والآن نشرع فى ذكر الجهة الثانية وهى مكملة البقعة الصغرى والقرافة الكبرى فأقول إذا خرج الإنسان من باب القرافة يجد أربع جهات فإذا أخذ الإنسان عن يمينه وجد ساباطا على الطريق الجادة وفى قبلته تربة بها شباك حجر بها قبر مسنم على هيئة الهرم به الفقيه المحدث الفاضل ناصر الدين أبو الفضل محمد بن عمر بن ظافر بن أبى سعد المصرى الحنبلى المعروف بناظر الهرم سمع على أبى الفضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز فخر أبى المعانى ابن الجبان السعدى صحيح الامام مسلم وحدث به سنة تسع وسبعمائة وروى أيضا عن الفقيه الامام القدوة فى الصلاح بهاء الدين أبى الحسن على بن هبة الله اللخمى الشافعى المعروف بابن الجميزى وغيره كانت وفاته فى ليلة الجمعة سابع صفر سنة إحدى عشرة وسبعمائة ودفن فى القبر المذكور قيل إنه بناه لنفسه على هيئة الهرم وقيل إنه قبر الشيخ ناصر الدين المعروف بصاحب الخانم والهرم والعكاز المؤذن فى مسجده الذى على باب الصاغة وقيل اسمه