ناصر الدين الحنبلى وليس بصحيح فإن قاضى القضاة عز الدين الحنبلى سئل عن ذلك فقال لم أعرف حنبليا اسمه ناصر الدين إلا ناصر الدين الحنبلى الذى مات بعد التسعين والسبعمائة وقبره خارج باب النصر.
وقيل إنه قبر أبى الحسن الصائغ وليس كذلك فإن الصائغ المذكور قبره شرقى تربة القاضى أبى كذاف القمنى.
وبحرى هذه التربة تحت حائط الساباط القبلية قبر به الشيخ جمال الدين عبد الله بن عبد الله الأسود المجذوب المفلوج المعتقد كان يقيم عند رأس حارة بهاء الدين من جهة باب الفتوح وكان يأكل الجين الحالوم كثيرا ويفرح إذا دفع إليه شىء من الفلوس الجدد الكبار وإذا كان منشرحا يقول محمدى محمدى فيحصل للسامع له انبساط وقد كان أقام عند صاحب هذا الساباط قبل موته إلى أن مات فى ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وثمانمائة.
وقبل تربة الحنبلى قبران فى حوش على طريق الجادة بحرى تربة المقر العالى المرحوم السيفى جانبك الظاهرى الدوادار الكبير كان وشاد جدة أحدهما فيه الشيخ خضر بن مرهف التفهنى الأعزب.
وإلى جانبه قبر الشيخ شهاب الدين أبى العباس أحمد بن عبد الله البطائحى الرفاعى(١).
__________________
(١) وهذه التربة بشارع القادرية على يمين السالك منه الى شارع الامام الشافعى وقد تخلفت منها بقية ليست لها أهمية وعليها آثار كتابات اسم جانى بك نائب جدة.
وقد وجدنا ترجمة له للسخاوى وابن اياس وله أثر آخر بمنشية المهرانى بشارع قصر العينى ولم يبق له أثر الآن.