وجاء به إلى الشيخ وقال له يا سيدى وجدت الدفتر وقص عليه القصة وناوله الحلوى فقال له الشيخ خذ حلاوتك لا حاجة لى بها إنما قصدت قضاء حاجتك.
وبالتربة أيضا عمود مكتوب عليه هذا قبر الشيخ أبى الحسن على ابن فضائل الطحان ثم تخرج من هذه التربة قاصدا تربة القمنى تجد قبرا عليه عمود مكتوب عليه هذا قبر الشيخ أبى عبد الله محمد بن محمد الدمشقى.
ذكر تربة الشيخ أبى بكر القمنى والدعاء المستجاب :
أحد قضاة مصر وهو بهذه التربة وقيل اسمه عبد الملك قيل إن العلماء والزوار قديما كانوا يقفون عند قبر القمنى ويجعلون صلة أمامهم وسالما العفيف عن يمينهم وأبا الحسن الصائغ عن شمالهم ويدعون فيستجاب لهم يقال إنه من السبعة الابدال.
وكان قد ولى القضاء فمر فى بعض الطرق فوجد قوما قد عملوا فرحا وهم يضحكون ومر بقوم آخرين قد مات عندهم ميت وهم يبكون فقال لأحكم بين هؤلاء أصحاب الجنازة وما رضوا بقضاء الله وأهل الفرح ما أمنوا مكر الله فمضى وتركهم ولزم بيته ولم يخرج منه عشرين سنة وهو خامس السبعة المختارة الذين أشار القضاعى بزيارتهم.
ثم تخرج من التربة قاصدا إلى تربة المفضل بن فضالة تجد حوشا بغير سقف عليه به قبر الشيخ أبى الحسن المعروف باللخمى قيل كان واعظا وقبل إن الوحوش كانت تأتى إلى قبره وتتبرك بترابه وهو من أكابر الصلحاء