فى تربة لطيفة على شرعة الطريق ومعها فى التربة قبر الشيخ الصالح (على الفانى) وبالخط تربة بها قبر الشيخ الصالح (خليفة التكرورى) بلغ من العمر مائة وعشرين سنة وتوفى سنة إحدى وسبعين وسبعمائة وهناك قبر ابن بنت الجميزى الرجل الصالح المشهور جده لأمه الشيخ الصالح أبو العباس أحمد بن إسماعيل الجميزى المصرى المقدم ذكره وقبره عند تربة القاضى بكار.
سبب التسمية بالخضراء :
وإنما سميت هذه الشريفة بالخضراء لأنها من الجزيرة الخضراء التى بالأندلس من المغرب ثم تأتى إلى تربة الأمير الأجل الأوحد المظفر تاج الملوك بن أبى الهيجاء توفى يوم الأربعاء خامس رجب سنة تسعين وخمسمائة وقد اعتنى بعمارة هذا القبر الأمير جمال الدين على والأمير علاء الدين بن شاه وكانت هذه التربة مجمع المصريين لا سيما فى المواسم والأعياد وكان تاج الملوك من الأمراء ويقابل تربته تربة القاضى الأجل أبى حنيفة النعمان بن أبى عبد الله منصور بن أحمد بن حيوة المالكى أحد الأئمة الفضلاء المشار إليهم وكان مالكى المذهب ثم انتقل إلى مذهب الإمامية وصنف كتابا فى ابتداء الدعوة للعبيديين وكتاب الأخبار فى الفقه وكتاب دعائم الإسلام قال ابن زولاق فى أخبار مصر عنه إنه كان فى غاية الفضل من أهل القرآن عالما بمعانيه وبوجوه الفقه واختلاف الفقهاء واللغة والشعر والمعرفة بأيام الناس وله كتاب الرد على الإمام أبى حنيفة والإمام مالك والشافعى واختلاف الفقهاء ينتصر فيه لأهل البيت وكان يلازم صحبة المعز لدين الله معد بن المنصور وكان وصل معه من إفريقية إلى مصر وتوفى بها وصلى عليه المعز