الفاضل ثم نزل جماعة من القلعة من أرباب الدولة فى خامسه وابتدىء بالهدم فى القيسارية وما يجاورها فهدمت الدور التى كانت فى درب الصفيرة وهدمت خزانة شمائل.
وفى رابع جمادى الآخرة كان ابتداء حفر الأساس.
وفى خامس صفر سنة تسع عشرة وثمانمائة وقع الشروع فى البناء فاستمر العمل إلى يوم الخميس سابع عشر ربيع الأول.
(وأشهد) على الملك المؤيد أنه وقف هذا مسجدا لله تعالى ووقف عليه أوقافا بأرض مصر وبلاد الشام وتردد ركوب السلطان إلى هذه العمارة عدة مرات وفى شعبان طلب عمد الرخام لهذا الجامع فأخذت من الدور والمساجد وفى السابع والعشرين من شوال سنة تسع عشرة وثمانمائة نقل باب مدرسة السلطان حسن بن محمد بن قلاوون والتنور النحاس إلى هذه العمارة قيل إن جملة ما صرف إلى هذه العمارة إلى سلخ ذى الحجة سنة تسع عشرة وثمانمائة ما يزيد على أربعين ألف دينار وصلى بالإيوان الذى كمل عمارته وهو الإيوان القبلى جمعة ثانى جمادى من السنة المذكورة وخطب به القاضى عز الدين ابن عبد السلام المقدسى أحد نواب الحكم العزيز الشافعى نيابة عن القاضى ناصر الدين البارزى كاتب السر الشريف وفى ثالث جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة استقر الشيخ شهاب الدين ابن حجر الشافعى فى مشيخة المؤيد لدرس السادة الشافعية واستقر نجم الدين يحيى بن محمد بن أحمد البجائى العجيسى المغربى المالكى فى تدريس السادة المالكية (والشيخ) عز الدين عبد العزيز بن العز البغدادى الحنبلى فى تدريس الحنابلة وفى سابع عشرة