فى تاريخه والقشيرى فى رسالته وغيرهما وما المذكور فى هذا الكتاب إلا المشايخ والأولياء لأجل التماس بركتهم.
وإلى جانبه قبر الشيخ أبى بكر محمد بن داود الدينورى المعروف بالرقى ويقال الفتالى مات فى سنة خمسين وثلثمائة وله من العمر مائة سنة صحب ابن الجلاء والزقاق وأكابر القوم وكان يقول المعدة موضع جميع الأطعمة فإن طرحت فيها الحلال صدرت الأعضاء بالأعمال الصالحة وإذا طرحت فيها الحرام كان بينك وبين الله حجاب.
وقال علامة القرب الانقطاع عن كل شىء سوى الله تعالى ومن انقطع إلى الله تعالى لجأ إليه ومن انقطع إلى المخلوقين لجأ إليهم.
وقال كم من مسرور سروره بلاؤه وكم من مغموم غمه نعماؤه.
وقال الإخلاص أن يكون ظاهر الانسان وباطنه وسكونه وحركته خالصا لله تعالى وبالتربة أيضا سيف الدين كهدان والشيخ سراج الدين القرافى وهو صاحب القبر الخشب.
وعلى باب التربة حوش به جماعة من العلماء منهم الشيخ سليمان ابن عبد السميع المحدث ذكره القرشى فى كتاب مهذب الطالبين كان من الفقهاء الأجلاء الحفاظ وكان يقول كتمان المصيبة من الإيمان مات سنة ثمانين وثلثمائة وله ذرية بمدينة قوص.
ومعه فى التربة قبر الشيخ أبى الحسن صاحب الأبريق وقبر الفقيه زحلق المؤدب وكان من أهل الخير والصلاح حكى عنه الفقيه حسين المؤدب أنه عمل صرافة لصغير عنده فدخل عليه فيها اثنا عشر ألف درهم.