وقال اذهبوا إلى شأنكم فانى أشتريت هذه من الله بأربعين ألف دينار ثم غلق الباب ودخل إلى منزله فبعث إليه من الغد بمثل ذلك مرتين فخرج وأراهم الجنون وجعل يرجمهم بالحجارة فذهبوا وتركوه وكانت وفاته سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة قيل إنه كان ملك الأهواز.
وكان من القراء قرأ عليه جماعة من أهل مصر ويلاصق تربته من الجهة القبلية تربة بها حجر كبير لم يكن بالجبانة أكبر منه مكتوب عليه هذا قبر فاطمة العابدة الموصلية وبعض الناس يزعم أنها بنت فتح الموصلى وليس كذلك ويقال إن من أراد الحج وطاف حول قبرها سبع مرات ينوى بذلك الحج فانه يحج من عامه ذلك ، وهذا ليس بصحيح بل فعله مكروه.
ثم تأخذ مشرقا خطوات يسيرة تجد قبر أم أحمد المعروفة بحادمة رباط الخواص وكان هذا الرباط بالقرافة يجتمع فيه الأولياء.
وقيل وإلى جانبها السيدة أم عبد العزيز مقدمة رباط الخواص وقيل إن معهم فى الحومة قبر الربيع بن سليمان المؤدب المعروف بالمرادى وهو خادم الامام الشافعى وأقدم أصحابه صحبة وأشدهم محبة وقال الامام الشافعى أنت أنفعهم لى بعدى وكانت وفاة الربيع المذكور سنة تسعين ومائتين قال القضاعى إن قبره غربى الخندق فى حجرة هناك مما يلى القضاعى.
وقيل إنه عند الأدفوى وقيل إنه دفن فى مقبرة الشافعى ولعل هذا أقرب الأقاويل والى جانب هذه التربة تربة كبيرة مبنية بالحجر ولم يبق منها غير الحائط القبلى بها السيد الشريف أبو عبد الله الحسين بن أبى القاسم عم نقيب النقباء بمصر المعروف بالزبيدى من ولد الحسين بن على بن أبى طالب