من أكابر التابعين بمصر قيل إن الجن كانوا يأتون إلى زيارته ويتبركون به.
وكان إذا أصاب أحدا جنون أقسموا عليه به فيندفع عنهم وينصرف توفى سنة إحدى وثمانين ومائة.
وكان يصوم الدهر غير الأيام المنهية وأيام التشريق وكان ملبسه الصوف على جسده وأعلاه القطن والكتان.
قال بعضهم كان يقضى بالنهار بين الإنس وأما الجن فيقضى بينهم بالليل وكان الجن يكلمونه فى الطريق قيل إن هذا قبر المفضل بن فضالة وأبيه وجده ووالدته وأخيه وابنته وقيل يكنى بأبى معاوية.
وحكى صاحب مصباح الدياجى أنه كان للشيخ جار يهودى يكثر من سبة فى الليل والشيخ يسمعه من كوة فى منزله فقالت له ابنته أيسبك هذا اليهودى وأنت تسمعه؟ فقال لها إنى سمعته من أول الليل فأردت أن أكلمه فى ذلك فلما نمت رأيت أن القيامة قد قامت واذا هو يسابقنى الى الجنة قال فلم يمت اليهودى حتى أسلم.
وكان الناس يأتون إليه ويسألونه الدعاء وإلى جانبه قبر القاضى عون ابن سليمان وقد دثرت قبورهم وملاصق محرابه قبر القاضى أبى محمد الزهرى قيل إنه لما مرض أوصى أن يدفن إلى جانب القاضى المفضل لتشمله بركته ويقال إنه القبر الحجر الذى هو خلف الحائط القبلى ملاصقا لها.
وإلى جانبه قبر أم عبد الرحمن زوجة القاضى المفضل وهو الآن داثر لا يعرف وبالتربة رخامة مكتوب عليها المفضل (وبالتربة أيضا) قبر