كان يقول فى أكثر أوقاته أكثر الناس غنى من ترك الدنيا لأهلها وكان أمير الجيوش يأتى إليه ويزوره ويسأله الدعاء فجاءه يوما لزيارته فأبطأ عليه فى نزوله فلما نزل رأى عليه ثوب زوجته فقال ما هذا؟ فقال : إنى أغسل ثوبى فلذلك أبطأت عليك ، فبكى أمير الجيوش وقال فى نفسه مثل هذا الفقيه يكون على هذه الحالة!! فأخبر الخليفة فكتب له توقيعا بأربعين دينارا فى كل سنة. فأخذ أمير الجيوش التوقيع وجاء إليه فلم يخرج له وأوسل يقول له خذ التوقيع وانصرف ولا تعد إلينا فإنا لا حاجة لنا بمن ينفخنا عند الخلفاء.
وقيل إن أمير الجيوش اجتهد له فى عمارة المدرسة بمصر المعروفة ببنى مرسل وإلى جانبه قبر ولديه عبد الله ومحمد كانا من أخيار الفقهاء والصلحاء ومغهم فى التربة الشيخ داود المنوفى بن الجباس صاحب التاريخ وأبو المعالى بن الجباس والشيخ على الكبير والد المصنف والشيخ جمال الدين أبو دية والشيخ شهاب الدين بن جمال الدين والشيخ شهاب الدين بن الكتنانى والشيخ ابراهيم بن الفقاعى. ومقابله على الطريق قبر الشيخ جبريل المخبزى وهو بالتربة الصغيرة التى هى بالقرب من تربة أم ممدود وإلى جانبها قبر الشيخ يعقوب الناسخ وقبره داثر فى الحوش على اليمين وأنت قاصد إلى سماك ابن خرشة وبتربة سماك المذكورة قبران مكتوب عليهما معن بن زائدة وسماك بن خرشة وليس ذلك بصحيح لأنهما لم يدرك لهما وفاة بمصر.
ثم تمشى من تربتهم تجد على يسارك قبر الشيخ على المقسنى أحد مشايخ الزيارة وبالحومة جماعة من خدام المشهد المذكور ثم تمشى فى الطريق المسلوك