ومكتوب على الجدار القبلي من القبة من الخارج :
١ ـ البسملة : أنشأ هذا المكان المبارك في أيام مولانا الظاهر الملك الأشرف خلد الله ملكه المقر الاشرف العالي المولوي المالكي المخدومي ركن الإسلام والمسلمين كهف الفقراء والمساكين زعيم جيوش.
٢ ـ الموحدين سيف أمير المؤمنين السيفي قصروه مولانا ملك الأمراء كافل المملكة الشريفة الحلبية المحروسة أعز الله أنصاره وجعل الوقف على هذا المكان المبارك ابتغاء لوجه الله تعالى نصف قرية الياروقية جوار المكان.
٣ ـ المبارك ومن الجبّول كل يوم ثلاثة دراهم من ثمن الملح تقبله الله تعالى منه بتاريخ سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام صلى الله عليه ١ ه. والكتابة جلية يبلغ طولها مترين.
وعلى الباب الثاني للمشهد كتابة في السطر الأول منها اسم الملك الأشرف برسباي ، وفي السطر الثالث أن البناء كان سنة ثلاثين وثمانمائة ، وبقية الكتابة تعسر علي قراءتها لذا لم أذكر ما كتب بتمامه من جهة القبلة بعد البسملة.
وإلى جانب القبة الكبيرة المتقدمة قبة أخرى أصغر منها وقد كتب في أعلى جدارها ١ ـ أمر بإنشاء هذه التربة المباركة المقر الأشرف الأميري الكبيري المخدومي السيفي مصر باي الأشرفي النائب بالقلعة.
٢ ـ المنصورة بحلب أعز الله أنصاره ومن قبر أحدا يكون خصمه محمد يوم القيامة إلا بإذن مبنيها [هكذا] بتاريخ سابع عشرين ذي القعدة سنة إحدى وتسعمائة ١ ه.
وفي السنة الماضية وهي سنة ١٣٤٢ أصلح الطريق من الفيض إلى قرية الأنصاري وصارت العجلات تذهب إليها بسهولة ، وصار الناس يقصدون القرية أيام الربيع لجودة الهواء ثمة. ولو اعتنى ذوو الثروة ببناء دور لهم في هذه القرية واتخذوها مصيفا لهم لتسنى للكثير من أهالي حلب الاصطياف في هذا المكان بالنظر لقربه ولأغنى الكثير منهم عن قصد جبل لبنان وتحمل النفقات الطائلة في سبيل ذلك ولتخلص عن القبائح والمنكرات التي انتشرت هناك انتشارا هائلا وعمت كل بلدة فيه وكل قرية تعلو روابيه.