الجماد : في بعض السنين يجمد الماء في هذا الهواء ولكن لا يكون له تأثير يذكر حيث يوجد من نباتات المناطق الحارة ، ومثل أشجار النخل والليمون والبرتقال لم تتأثر من هذه البرودة ، ويقع هذا التجمد في وسط الشتاء على الأكثر ، وأما في مواسم الخريف والربيع فإنه لا يحصل جماد.
الأمطار : قليلة في دير الزور نسبة إلى حكومة حلب ، ففي ولاية حلب ارتفاع ماء المطر السنوي من ٥٠٠ ـ ٦٠٠ ميليمتر حال كون أمطار لواء دير الزور لا تبلغ ٢٠٠ ـ ٣٠٠ ميليمتر ، وهذا نسبة لأراضي دير الزور الرملية لا يعد شيئا.
الندى : إن لواء دير الزور محروم من الغابات والأحراج إلا قليلا على ضفتي الفرات ، ولذلك إذا حصل في الربيع قليل من الندى فهي أيام معدودة ومحدودة ، وفي بقية الربيع والصيف والخريف لا يحصل ندى قط.
أسماء الرياح السائدة وتأثيرها :
الرياح التي تهب في لواء دير الزور أكثرها غربي وحياة البلدة مبنية عليه ، وفي الصيف تهب الرياح الشرقية ولكن ليس لها مضرة إلا إذا هبت في أوائل مايس فإنه يضر بمزروعات الحنطة بحيث فصل النمو لا يتم تماما ، ولذلك تبقى حبوب الحنطة ضعيفة وفقيرة من النمو.
وبعد هذا تكلم عن الزراعة العمومية فيه وما يزرع ومقدار ما يزرع وأطال في بيان ذلك ، ثم عقد فصلا آخر لطرز الري والإسقاء وبيان الآلات التي يسقى بها ووصفها وبين ما تحتاج إليه من النفقات ، ثم تكلم عن مساحة الأراضي التي تزرع بالوسائط المختلفة ، ثم عقد فصلا لبيان أسماء وأهمية المستنقعات ، ثم تكلم عن المراعي.
الحيوانات :
قال : إن الحيوانات في لواء دير الزور عبارة عن الحيوانات الأهلية وهي الخيل والبقر والغنم ومن الحيوانات الوحشية الذئب وآوى والغزال والأرنب ونادرا الضبع والنمر والخنزير ، ثم ذكر الخيل وأنواعها وأصولها والبغال والحمير والجمال ، ثم عقد بعد ذلك فصلا لنوع الأراضي المزروعة وبين سعتها وما يمكن أن تعطيه من الواردات لو اعتني بشأنها ، ثم عقد فصلا لأسعار التجارة الزراعية ولأجور العمال الزراعيين وللآلات الزراعية والمعامل.