٥ ـ قاتل ... الطغاة والمارقين قامع عبدة الصلبان إسكندر الزمان فاتح الأمصار هازم جيوش الفرنج والأرمن والتتار هادم عكا والبلاد الساحلية محيي الدولة الشريفة العباسية ناصر الملة المحمدية والدين مولانا السلطان الملك المنصور قلاون أعز الله أنصاره وذلك سنة إحدى وسبعمائة.
وكتب في صدر مطلع القلعة فوق قوله نصير الإمامة قوله تعالى : (اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) وتحت ذلك (بالإشارة العالية المولوية الأميرية الكبيرية الشمسية قراسنقر الجوكندار المنصوري الأشرفي كافل المملكة الحلبية أعز الله نصره) وقد قدمنا في حوادث سنة ٦٩٠ شروع قراسنقر في عمارتها.
ثم تنعطف إلى جهة اليسار وهناك الباب الثالث وعلى قنطرته تمثال أسدين متقابلين كأنهما يتناطحان تحتهما حجرة كبيرة هي قنطرة هذا الباب ، وفي منعطف هذا الباب مصطبة مرتفعة هي على ما نقل مقام الخضر عليهالسلام ، وهناك مصطبة أخرى فيها محراب هي تربة دفن فيها غير واحد وربما كانت ضيفة خاتون ابنة الملك العادل مدفونة هنا أيضا.
ثم تمشي إلى الباب الرابع وهناك باب عظيم أيضا وعلى طرفيه تمثال أسدين من الحجر الذي على اليمين كأنه يضحك والذي على اليسار كأنه يبكي ، وتاريخ هذا الباب سنة ٦٠٦ وهو مصفح بالحديد من عهد الظاهر غازي ، وقد قدمنا ما كتب عليه في الجزء الثاني في صحيفة ١٨٣.
وقد كتب على قنطرة هذا الباب :
١ ـ البسملة
٢ ـ أمر بعمله مولانا السلطان الظاهر العالم
٣ ـ العادل المجاهد المرابط المؤيد المظفر المنصور عماد الدنيا
٤ ـ ملك الإسلام والمسلمين سيّد الملوك والسلاطين قامع الكفرة والمشركين
٥ ـ قاهر الخوارج والمشركين أبو المظفر الغازي ابن الملك الناصر صلاح الدين
٦ ـ يوسف بن أيوب ناصر أمير المؤمنين أعز الله أنصاره .... الملكي الظاهري
٧ ـ وذلك في سنة ست وستمائة.
وبعد هذا الباب تخرج إلى فضاء القلعة الذي كان عامرا بالدور والقصور والمساجد والحمامات وأماكن الذخائر ولا تجد الآن هناك إلا آثار ذلك العمران.