١ ـ أدام الله العز والبقاء لمولانا السلطان الملك الظاهر
٢ ـ أبي سعيد خشقدم عز نصره برسم الأمير الكبير المخدومي
٣ ـ تغري بردي الظاهري نائب القلعة بحلب عز نصره بأن لا
٤ ـ يسكن أحد في هذا الجامع ولا يستعمل لغير الصلاة ومن يحدث خلاف ويغير
٥ ـ عليه لعنة الله ولعنة اللاعنين إلى يوم الدين.
ويلاصق هذا المسجد منارة القلعة العظيمة وعدد مراقيها ٧٨ مرقاة وقد كان أعلاها محاطا بدرابزين والآن قد ذهب ، وهذه المنارة أول ما يراه قاصدو حلب بل ترى بالمنظار مع هذه القلعة من جبل الزاوية المطل على بلدة ريحا.
وبجانب هذه المنارة من الجهة الشرقية ثكنة واسعة بنيت حديثا من نحو ٧٠ سنة وهي مطلة على البلدة من الجهة الشمالية.
وعلى جدار البرج المطل على الجهة الشمالية كتابة بالخط الكوفي وهي : [أمر بعمارته مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عز نصره سنة ٨٧٧].
وفي شرقي هذه الثكنة تجد بناية في داخلها المكان المعروف بالساتورة [بئر واسع فيه ماء] وهي محفورة إلى تخوم القلعة ، ويحيط بها على شكل مراقي المنارات درج يأخذ بك إلى أعماق القلعة ، وقد نزلت إليه وعددت تلك المراقي فبلغت ١٨٣ درجة ، وقد انتهى بي إلى بئر لا أدري ما وراءه ، وأخبرني من نزل فيه إلى عشرين درجة أخرى فيكون مجموع الدرجات فيه ٢٠٣ ، ويقال إنه من هنا ومن محلات أخر في القلعة كان يخرج إلى ظاهر البلد من عدة محلات بواسطة سراديب مبنية ، وهذه كانوا يستفيدون منها أوقات الحصار. وفي القلعة ساتورة ثالثة جنوبي المسجد النوري مستطيلة الشكل على نسق الدواليب التي في بساتين حلب وهي مهجورة الآن لا يستخرج ماؤها.
وفي وسط القلعة لكن إلى الشرق أقرب مدخل ينزل منه على هيئة شكل مائل وهو درج تراكمت عليه الأتربة حتى أزالت منه هيئة الدرج ، وفيه عدة منعطفات تنتهي في آخره إلى قاعة كبيرة جدا فيها أربع سوار وأربع قناطر عالية جدا مبنية بالحجارة المنحوتة ، وفيها أواوين ، وفي طرف هذه القاعة في الجهة المقابلة لنزول النازل إليها بالقرب من الجدار بئر لا ماء فيها ، ولعلها سرداب يخرج منه إلى خارج البلد ، ولهذه القاعة عدة كوى في أرض القلعة وبسببها يجد الداخل إليها هواء باردا وعمقها نحو ١٤ مترا. وفي القلعة عدة