سألته] (١) عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ).
قال : هو العبد يهمّ بالذّنب ثمّ يتّذكر ، فيمسك ، فذلك قوله : (تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ).
وفي تفسير العيّاشي (٢) : عن عبد الأعلى (٣) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ).
قال : هو الذّنب يهمّ به العبد ، فيتذكّر ، فيدعه.
عن عليّ بن أبي حمزة (٤) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ).
ما ذلك [الطائف] (٥)؟
فقال : هو السيّئ (٦) يهمّ به العبد ، ثمّ يذكر الله ، فيبصر ويقصر.
أبو بصير (٧) ، عنه قال : هو الرّجل يهمّ بالذّنب ثمّ يتذكّر فيدعه (٨).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٩) : قال : إذا ذكّرهم الشّيطان المعاصي وحملهم عليها ، يذكرون اسم الله (فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ).
(وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ) ، أي : وإخوان الشّياطين الّذين لم يتّقوا يمدّهم الشّياطين.
(فِي الغَيِ) : بالتّزيين ، والحمل عليه.
وقرئ (١٠) : «يمدّونهم». من أمدّ.
وقرئ (١١) : «يمادّونهم» ، كأنّهم يعينونهم بالتّسهيل والإغواء ، وهؤلاء يعينونهم
__________________
(١) من المصدر.
(٢) تفسير العيّاشي ٢ / ٤٣ ـ ٤٤ ، ح ١٢٨.
(٣) المصدر : زيد بن أبي اسامة.
(٤) نفس المصدر ٢ / ٤٤ ، ح ١٢٩.
(٥) من المصدر.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : شيء.
(٧) نفس المصدر والموضع ، ح ١٣٠.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : فيه ويقصر.
(٩) تفسير القمّي ١ / ٢٥٣.
(١٠) أنوار التنزيل ١ / ٣٨٢.
(١١) نفس المصدر ، والموضع.