وتشهّدت في كل ركعة ، فإن استيقنت بعد ما سلّمت أنّ التي بنيت عليها واحدة كانت ثانية وزدت في صلاتك ركعة لم يكن عليك شيء ، لأن التشهد حائل بين الرابعة والخامسة ، وإن اعتدل وهمك فأنت بالخيار إن شئت صلّيت ركعتين من قيام وإلاّ ركعتين وأنت جالس » (١).
وهو شاذ ، ومع ذلك موافق للمحكي في المنتهى عن أبي حنيفة (٢).
ونحوه في الشذوذ قوله الآخر في الشك بين الثنتين والثلاث أنه يبني على الثلاث إذا ظنها ويتم ويصلّي صلاة الاحتياط ركعة قائما ويسجد سجدتي السهو (٣).
وليس في الموثق في الشك بين الثلاث والأربع : « إن رأى أنه في الثالثة وفي قلبه من الرابعة شيء سلّم بينه وبين نفسه ، ثمَّ يصلّي ركعتين يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب » (٤) دلالة عليه بوجه وإن ظنّ ، مع شذوذه أيضا ، كالصحيح الوارد في مورده :
« وإن كان أكثر وهمه إلى الأربع تشهّد وسلّم ، ثمَّ قرأ فاتحة الكتاب وركع وسجد ، ثمَّ قرأ وسجد سجدتين وتشهّد وسلّم » (٥).
ونحوه آخر (٦) لكن من غير ذكر لصلاة الاحتياط.
وبالجملة : هذه النصوص ـ كالخبر الدال على وجوب سجدتي السهو
__________________
(١) فقه الرضا عليهالسلام : ١١٧ ، المستدرك ٦ : ٤٠١ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١ ح ١ ، وفي المصدر : إن شئت صليت ركعة من قيام وإلاّ ركعتين وأنت جالس.
(٢) المنتهى ١ : ٤١٥.
(٣) نقله عنه في المختلف : ١٣٢.
(٤) الكافي ٣ : ٣٥١ / ١ ، التهذيب ٢ : ١٨٥ / ٧٣٦ ، الوسائل ٨ : ٢١٨ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٠ ح ٧.
(٥) الكافي ٣ : ٣٥٢ / ٥ ، الوسائل ٨ : ٢١٧ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٠ ح ٤.
(٦) الكافي ٣ : ٣٥٣ / ٨ ، الوسائل ٨ : ٢١٧ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٠ ح ٥.