هـ : الجمع يحمل على أقله وهو ثلاثة ، سواء كان جمع قلة أو كثرة ، وسواء كان معرّفا بلام الجنس أو منكرا ، وسواء وصفه بالكثرة أو القلة أو لا. فلو قال : له عليّ دراهم لزمه ثلاثة ، وكذا لو قال : الدراهم ، أو دراهم كثيرة ، أو وافرة ، أو قليلة.
______________________________________________________
المستفاد من الصيغة أو من صريح اللفظ لا ينفي حملها على الغالب ، لأنّ الدراهم الغالبة قد تكون صغيرة في شكلها ، نعم لو كان في الدراهم ما يعد صغيرا وكان ناقصا وفسره به قبل منه.
وفي التذكرة : إنّه لو قال : له عليّ دريهم ، أو دريهمات ، أو درهم صغير ، أو دراهم صغار فالوجه قبول تفسيره بما أراد ممّا ينطلق على هذا الاسم (١) ، وهذا لا يخالف ما ذكرناه. مع إنّه قال بعد هذا في المسألة التي تلي هذه : لو قال : له عليّ دريهم فهو كما لو قال : درهم ، لأنّ التصغير قد يكون لصغر في ذاته ، أو لقلة قدره عنده ، وقد يكون لمحبته.
ولو قال : له عليّ درهم كبير ، ففي التذكرة : إنّه يلزمه درهم من دراهم الإسلام ، لأنّه كبير في العرف ، قال : ولو كان هناك ما هو أكثر وزنا منه فالأقرب المساواة (٢).
قوله : ( الجمع يحتمل على أقله وهو ثلاثة ، سواء كان جمع قلة أو كثرة ، وسواء كان معرفا بلام الجنس أو منكرا ، وسواء وصفه بالقلة ، والكثرة ، أو لا ، فلو قال : له عليّ دراهم لزمه ثلاثة ، وكذا لو قال : الدراهم أو دراهم كثيرة أو وافرة أو قليلة ).
لما كان أقل الجمع ثلاثة باعتبار الوضع لم تحمل صيغة الجمع على ما فوقها ، ولا تفاوت بكونه جمع كثرة أو قلة ، لأنّ الفرق بينهما استعمال خاص فلا يعارض أصالة
__________________
(١) التذكرة ٢ : ١٥٥.
(٢) التذكرة ٢ : ١٥٥.