ولو قال : له ألف في هذا الكيس ولم يكن فيه شيء لزمه الألف ، ولو كان الألف ناقصا احتمل إلزامه الإتمام.
ولو قال : الألف الذي في الكيس لم يلزمه الإتمام ،
______________________________________________________
فإنّ الباء تعلّق الثاني على الأول ، لاقتضائها المصاحبة إذ لا يفهم منها سوى ذلك.
قوله : ( ولو قال : له ألف في هذا الكيس ولم يكن فيه شيء لزمه الألف ).
أي : لو قال : له عليّ الف في هذا الكيس ولم يكن فيه شيء لزمه الألف ، لأنّ قوله : له عليّ يقتضي اللزوم ، ولا أثر لقوله في هذا الكيس إذا لم يكن فيه شيء ، لأنّ اعتباره يقتضي رفع الإقرار فلا ينظر اليه.
قوله : ( ولو كان الألف ناقصا احتمل إلزامه بالإتمام ).
لأنّه قد وجب عليه الألف بإقراره ، وكون البعض ليس في الكيس لا يقتضي سقوطه عنه ، لاحتمال أن يريد أنّه وضعها في الكيس ليؤديها إليه عن حقه فإذا ظهر نقصها وجب الإكمال ، وهو قوي.
ويحتمل العدم ، لحصر المقر به في الكيس ، وفيه نظر ، لأنّ الاخبار عن كونها في الكيس لا يقتضي حصر الواجب فيما فيه.
قوله : ( ولو قال : الألف الذي في الكيس لم يلزمه الإتمام ).
لأنّه جمع بين التعريف والإضافة إلى الكيس ، وقال بعض الشافعية : يلزمه الإتمام هنا أيضا (١) ، قال المصنف في التذكرة : وهو مبني على أنّ الإشارة إذا عارضت اللفظ أيهما يقدم؟ ثم قوّى اللزوم (٢).
__________________
(١) الوجيز : ١٩٩ ، الفتح العزيز المطبوع مع المجموع ١: ١٣٨.
(٢) التذكرة ٢ : ١٥٧.