والأعلى يفضل على الأسفل ، أو قال : الأعلى فالأعلى ، أو قال : وقفت على أولاد فلان وليس له ولد الصلب كما لو قال : وقفت على أولاد هاشم.
______________________________________________________
يقول : والأعلى يفضّل على الأسفل ، أو قال الأعلى فالأعلى ، أو قال : وقفت على أولاد فلان وليس له ولد الصلب ، كما لو قال : وقفت على أولاد هاشم ).
لا يخفى أن الحفدة أولاد الأولاد ، وقد اختلف الأصحاب في تناول لفظ الأولاد لهم ، فمنعه الشيخ (١) ، لأن الولد حقيقة في ولد للصلب المتكون من النطفة المتولدة منها ومجاز في ولد الولد ، بدليل انه يصح سلبه عنه ، فيقال انه ليس بولدي به ولد ولدي ، وصحة النفي دليل المجاز ، ولظاهر قوله تعالى ، ( وَوَصّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ ) (٢) في قراءة النصب ، ولا يرد انه من عطف الخاص على العام ، لأن الحال إذا دار بين التأسيس والتأكيد فالتأسيس خير.
وقال المفيد (٣) ، وابن البراج (٤) ، وأبو الصلاح (٥) ، وابن إدريس (٦) : ويتناولهم ، لشمول اسم الولد لولد الصلب وولد الولد بدليل قوله تعالى ( يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ) (٧) ، فإن أولاد الأولاد داخلون قطعا ، وكذا قوله : ( وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ ) (٨) ، وكذا قوله تعالى ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ ) (٩) ، وغير ذلك من الاستعمالات الكثيرة.
__________________
(١) المبسوط ٣ : ٢٩٦.
(٢) البقرة : ١٣٢.
(٣) المقنعة : ١٠١.
(٤) المهذب ٢ : ٨٩.
(٥) الكافي في الفقه : ٣٢٦.
(٦) السرائر : ٣٧٧.
(٧) النساء : ١١.
(٨) النساء : ١١.
(٩) النساء : ٢٣.