.................................................................................................
______________________________________________________
بالثاني (١) فلا يصح من المحق ، وفي دليله الذي يأتي إشعار به.
الّا ان يكون أبا للنّائب ، فيصح للمحق ذلك عنه.
وأما الدليل فلعله ما قال في الفقيه والتهذيب : وقال وهب بن عبد ربّه للصادق عليه الصلاة والسّلام : أيحج الرّجل عن الناصب؟ فقال : لا ، قلت : فان كان ابى؟ قال : فان كان أباك فحجّ عنه (٢).
الّا أنّه غير صحيح ، لكنها حسنة في الكافي لإبراهيم (٣) غير انّ بدل (فحج عنه) (فنعم).
وفيه رواية عن سهل ، فقال : لا يحجّ عن الناصب ولا يحج به (٤).
وهذه مكاتبة علي بن مهزيار ، مع عدم التصريح بالإمام عليه السّلام.
فهذه المسألة ظاهرة على القول بكفرهم وخلودهم في النّار وعدم استحقاقهم الثواب ، الّا من حيث الاستثناء ، فيكون معنى صحة عباداتهم عدم القضاء ، وقد عرفت بعده ، وأمّا على غيره فلا.
والأصل ، وعموم أدلة وجوب القضاء عن الميّت والحي (٥) مؤيّد للجواز ، وكذا ما يدل على وجوب قضاء العبادات على الولي (٦) فإنه عام يشمل المخالف
__________________
(١) اى عدم صحة الحج بما إذا كان النائب مؤمنا.
(٢) الوسائل الباب ٢٠ من أبواب النيابة الرواية ١.
(٣) سندها كما في الكافي هكذا : علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن وهب بن عبد ربّه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام إلخ.
(٤) الوسائل الباب ٢٠ من أبواب النيابة الرواية ٢ وتمام الرواية هكذا : عن سهل بن زياد ، عن علي بن مهزيار ، قال : كتبت اليه : الرّجل يحج عن الناصب هل عليه إثم إذا حج عن الناصب ، وهل ينفع ذلك الناصب أم لا؟ فقال : لا يحج إلخ.
(٥) راجع الوسائل الباب ١٢ من أبواب قضاء الصلوات والباب ٢٩ من أبواب وجوب الحج.
(٦) راجع الوسائل الباب ١٢ من أبواب قضاء الصلوات الرواية ٦ والباب ٢٣ من أبواب أحكام رمضان والباب ١٥ من أبواب من يصح منه الصوم لعله يستفاد منه ذلك.