.................................................................................................
______________________________________________________
ـ كما يفعل المفرد فليس بأفضل من المفرد الّا بسياق الهدى (١).
وصحيحة معاوية بن عمار (الثقة) عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : القارن لا يكون الّا بسياق الهدى وعليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم عليه السّلام وسعى بين الصفا والمروة وطواف بعد الحج وهو طواف النّساء (٢).
وجه الدلالة في أمثال هذه ، انه يفهم حصر أفعاله فيما ذكر ، وانه يحصل الإحلال والخلاص منه بفعل ذلك فقط ، وان وجه كونه قرانا وامتيازه ، بالسوق فقط ، فلا يكون غير معتبرا فيه ، ولا يكون إحرامه باقيا بعد هذه الافعال فلا إدخال ولا دخول.
وتدل عليه أيضا صحيحة الفضيل بن يسار عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : القارن الذي يسوق الهدى ، عليه طوافان بالبيت ، وسعى واحد بين الصفا والمروة ، وينبغي له ان يشترط على ربّه ان لم تكن حجة فعمرة (٣) ، وهذه أصرح فافهم.
وصحيحه الحلبي عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : انما نسك الذي يقرن بين الصفا والمروة مثل نسك المفرد ليس بأفضل منه الّا بسياق الهدى وعليه طواف بالبيت وصلاة ركعتين خلف المقام وسعى واحد بين الصفا والمروة وطواف بالبيت بعد الحج وقال أيّما رجل قرن بين الحج والعمرة فلا يصلح الّا ان يسوق الهدى الحديث (٤).
__________________
(١) الوسائل الباب ٢ من أبواب أقسام الحج الرواية ١٠.
(٢) الوسائل الباب ٢ من أبواب أقسام الحج الرواية ١٢.
(٣) الوسائل الباب ٢ من أبواب أقسام الحج الرواية ٣.
(٤) الوسائل الباب ٢ من أبواب أقسام الحج الرواية ٦ وأورد ذيلها في الباب ٥ من تلك الأبواب الرواية ٢.