.................................................................................................
______________________________________________________
ورواية محمد بن يحيى الخثعمي قال : سأل حفص الكناسي أبا عبد الله عليه السّلام ، وأنا عنده عن قول الله عز وجل (وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ، ما يعنى بذلك؟ قال : من كان صحيحا في بدنه ، مخلّى سربه ، له زاد وراحلة ، فهو ممّن يستطيع الحج ، أو قال : ممن كان له ، فقال (له كا) حفص الكناسي : وإذا كان صحيحا في بدنه ، مخلى سربه ، له زاد وراحلة ، فلم يحجّ ، فهو ممن يستطيع الحج؟ قال : نعم (١).
ولا يبعد كون الخثعمي هو ابن سليمان أخو مفلس الثقة ، وان نقل في كتاب ابن داود واحدا آخر ، وقال في رجال الشيخ : مهمل ولهذا (٢) قال في المختلف : وروى محمد بن يحيى الخثعمي في الصحيح.
وحسنة الحلبي عن ابى عبد الله عليه السّلام في قول الله عز وجل (وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ، ما السبيل؟ قال : ان يكون له ما يحجّ به ، قال : من عرض عليه ما يحج ، فاستحيى من ذلك ، أهو ممن يستطيع اليه سبيلا؟ قال : نعم ما شأنه يستحيي؟ ولو يحجّ على حمار أجدع أبتر ، فإن كان يستطيع (يطيق خ ل) أن يمشى بعضا ويركب بعضا فليحج (فليفعل خ ل) (٣).
وأيضا عموم الأخبار الدالة على الوعيد والعقاب لمن ترك الحج مثل صحيحة الحلبي عن ابى عبد الله عليه السّلام ، قال : إذا قدر الرّجل على ما يحجّ به ثم دفع ذلك ، وليس له شغل يعذره به فقد ترك شريعة من شرائع الإسلام ، وان كان
__________________
(١) الوسائل الباب ٨ من أبواب وجوب الحج وشرائطه الرواية ٤.
(٢) اى ولكون الخثعمي هذا هو ابن سليمان الثقة.
(٣) نقل صدرها في الوسائل في الباب ٨ من أبواب وجوب الحج وشرائطه الرواية ٣ وذيلها في الباب ١٠ من تلك الأبواب الرواية ٥.