.................................................................................................
______________________________________________________
المؤمنين إني أوقبت على غلام فطهّرني ، فقال له : يا هذا امض إلى منزلك لعلّ مرارا هاج بك حتّى فعل ذلك ثلاثا بعد مرّته الاولى ، فلمّا كان في الرابعة ، قال له : يا هذا انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله حكم في مثلك ثلاثة أحكام فاختر أيّهن شئت ، قال : وما هي (هن ـ خ ل) يا أمير المؤمنين؟ قال : ضربة بالسيف في عنقك بالغة ما بلغت ، أو إهدارك (اهذاء ـ ئل) عن جبل مشدود اليدين والرجلين ، أو إحراق بالنار ، قال : فقال : يا أمير المؤمنين ، فأيهن أشدّ عليّ؟ قال : الإحراق بالنار ، قال : فقال : فاني قد اخترتها يا أمير المؤمنين ، قال له : خذ (لذلك ـ ئل) أهبتك ، فقال : نعم قال : فصلّى ركعتين ثم جلس في تشهد ، فقال : اللهم اني قد أتيت من الذنب ما قد علمته واني قد تخوّفت من ذلك فجئت (أتيت ـ خ ل ئل) إلى وصيّ رسولك وابن عم نبيّك وسألته ان يطهّرني فخيّرني بين ثلاثة أصناف من العذاب واني قد اخترت أشدّها (هن ـ خ ل) اللهم فإني أسألك أن تجعل ذلك كفارة لذنوبي وان لا تحرقني بنارك في آخرتي ثم قام وهو باك حتّى جلس (دخل ـ ئل) في الحفرة التي حفرها له أمير المؤمنين عليه السّلام وهو يرى النار تأجج (تتأجح ـ ئل) حوله ، قال : فبكى أمير المؤمنين عليه السّلام وبكى أصحابه جميعا فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام : قم يا هذا فقد أبكيت ملائكة السماء وملائكة الأرض وانّ الله قد تاب عليك ، فقم ولا تعاودنّ شيئا ممّا قد فعلت (١).
ولا يذهب عليك ان ليس فيها ، الرجم ، ولا إلقاء جدار عليه ، ولا الحرق مع كلّ واحد من المذكورات.
نعم يوجد القتل بضرب العنق ثم الحرق في رواية عبد الرحمن العرزمي (٢)
__________________
(١) الوسائل باب ٥ حديث ١ من أبواب حدّ اللواط ج ١٨ ص ٤٢٢.
(٢) العرزمي بالعين المهملة المفتوحة ، ثم الراء المهملة الساكنة ، ثم الزاي المعجمة المفتوحة ، ثم الميم