قال بعضهم إنه قبر سيدى أحمد المخبر عن نفسه وكان قبرا دارسا فرآه رجل فأخبره أنه فلان فبناه وهو الآن يعرف فى الخط بسيدى أبى بكر المعرف.
وبحرى هذا الجامع تربة قديمة وبها قبر إلى جانب قبر السفارينى قال بعضهم إنه كان على البناء خشبة مكتوب عليها أم محمد بن محمد بن الهيثم قال المنبجى تزوجها عبد الله بن جعفر وهذه التربة معروفة هناك بالسادة البنات البكر وهذا الاسم ليس له أصل.
وتجاه التربة على الطريق مدرسة بها قبر الشيخ العارف الصالح الفقيه المعتقد زين الدين أبى بكر بن عبد الله الدهر وطى السليمانى توفى آخر شوال سنة خمس وسبعين وسبعمائة ودفن بزاويته وهى مشهورة.
ونقل عنه شيخ الاسلام سراج الدين بن الملقن الشافعى فى كتاب حلية الأولياء عنه أنه كان يحفظ جملة من كتاب الشامل لابن الصباغ الشافعى وكان يخبر أن عمره مائة وعشرون سنة.
ثم تعود إلى القبور التى فى وسط المراغة قبلها زقاق فيه تربة كبيرة وقبة وقبور كثيرة تعرف الآن هناك بتربة السادة الشهداء وأن عندهم قبر السيدة نفيسة وهذا قول لا اعتماد عليه ولا صحة له ولم يذكر هذا الموضع أحد من علماء الزيارة وأهل الأنساب وقال صاحب المصباح ثم تجد المشهد المعروف بمشهد القاسم وفى هذا المشهد قبة كبيرة كتب عليها العامة القاسم بن الحسين ابن على بن أبى طالب وذلك غير صحيح لأن الحسين رضى الله عنه لما قتل لم يبق بعده إلا زين العابدين ويحتمل أن يكون من ذرية الحسين انتهى.
وبهذه التربة قبور أخر لا تعرف.