عمران هذا مشهورا بالخير والمعروف وقد جدد فى مصر والقرافة بهذا الخط أماكن كثيرة فنسبت لطول الزمان ويقال إنه أوصى أن يدفن فى أرض مولاه غافق فدفن إلى جانب مسجده فى سنة أربع وتسعين ومائة.
والصحيح أن وادى موسى بن عمران على نبينا وعليه الصلاة والسلام إنما هو بالبحيرة وهو المكان الذى ألقى فيه عصا ، موسى بن عمران ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام وهو ميل فى ميل فلما ألقى موسى عصاه سدت الأرض وكان اجتماعهم بالأسكندرية ويقال إن ذنب الحية بلغ وراء البحيرة ثم فتحت فاها فكان ثمانين ذراعا فاذا هى تلقف ما يأفكون أى يكذبون ويزورون على الناس فابتلعت جميع ما ألفوا وقصدت الناس فهلك منهم فى الزحام خمسة وعشرون ألفا ثم أخذها موسى فصارت عصا كما كانت.
قيل إن السحرة كانوا من سبع مدائن وهى : شطا وأبو هبير ، وبنا وأبو قير وأرمنت وأتريب وانصنا وكانوا سبعين ألفا مع كل ساحر حبل وعصى قيل إن الذين خرجوا مع موسى عليه الصلاة والسلام كانوا ستمائة ألف وخمسمائة وبضعا وسبعين رجلا سوى الذرية والهرمى والزمنى وكانت الذرية ألف ألف ومائتى ألف وقيل إن الذين خرجوا مع يوسف الصديق عليه الصلاة والسلام عند ملاقاة أبيه يعقوب إسرائيل عليهما الصلاة والسلام كانو أربعمائة ألف من الجند وخرج معهم أهل مصر ودخل يعقوب عليه الصلاة والسلام ومعه أولاده وأولاد أولاده وكانوا اثنين وسبعين إنسانا ما بين رجل وامرأة ثم قصد إلى تربة السيدة آسية بنت مزاحم بن خاقان ابن عرطوح التركى الذى كان أمينا على مصر من قبل المتوكل العباسى لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائتين فألهمه الله