قيل إنها ابنة ملك عين شمس التى هى الآن مدينة خراب شرقى المطرية وهذا القول غير صحيح لأن التواتر بهذا منقطع والزمان بعيد.
وكان الرجل الصالح العارف الواعظ أبو الفضل بن الجوهرى يعظ الناس تبركا بهذا المكان والخط ولم يزل هذا المكان عامرا إلى أيام العاضد العبيدى فدخل الفرنج مصر وأرادوا بأهل مصر والقاهرة شرا لضعف المتولى عليهما ووزيره شاور فأشار على الناس بوقود النار فى وجوه الكفار فعادت النار على بيوت أهل مصر وزادت وأضرمت حتى صار منها هذه الكيمان والخرائب.
وكانت هذه الواقعة فى سنة أربع وستين وخمسمائة وتقصد إلى مقابر مصر فتجد فى الطريق المشهد المعروف يزيد بن على زين العابدين بن الحسين ابن الامام على بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه هذا المشهد فيما بين الجامع الطولونى ومدينة مصر تسميه العامة زين العابدين وهو خطأ وإنما هو مشهد زيد كما تقدم ولم يكن المشهد المذكور الاهامة قدم بها أبو الحكم بن أبى العاص الأموى يوم الأحد لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين ومائة وقيل إنه لما صلب كشفوا عورته فنسج العنكبوت عليها فسترها ثم أنه بعد ذلك أحرق وذرى فى الريح ولم يبق إلا رأسه التى بمصر وهو مشهد صحيح لأنه طيف به فى مصر ثم نصب على المنبر بالجامع بمصر فسرق ودفن فى هذا الموضع ثم بعد مدة بنى عليها هذا المشهد المذكور.
وكنيته أبو الحسن وهو الذى ينسب إليه الشيعة الزيديون قال الامام الأعظم أبو حنيفة النعمان شاهدت زيد بن على كما شاهدت أهله فما رأيت