على مبارك التكرورى المذكور إلى أن توفى وكانت وفاته فى يوم الجمعة النصف من رجب سنة إحدى وسبعين وثمانمائة ودفن فى هذه المقبرة بعد أن عمر عمرا طويلا وهذه التربة شرقى مسجد النباش ويجاور مسجد النباش مسجد الزقليط شرقى دار النعمان.
وبالحومة تربة بها السيد عبد الله العلوى قتل بمصر شهيدا (وبجوار) مسجد الزقليط قبور جماعة من الأشراف منهم السيدان الشريفان محمد ومسلم السندى من ولد الحسين رضى الله تعالى عنه.
وهما مدفونان فى دارهما تحت القبة التى إلى جانب الزقليط شرقى دار النعمان وهذه الخطة مباركة بها بقاع شريفة ومعابد وآثار قديمة.
ويقال إن بالحومة قبر الفقيه الإمام أبى المكارم عبد الله بن الحسين ابن أبى الفتح منصور بن أبى عبد الله بن أبى بكر السعدى المقدسى الدمياطى الشافعى مات بالقرافة ودفن بها فى سنة ست وأربعين وستمائة قرأ القرآن على أبى الجود وتفقه على الحافظ أبى الفضل الطوسى.
ثم تأخذ من هناك قاصدا إلى مسجد الريح وهو الآن داثر ويعرف الآن بمسجد الصناديقى وهو الفقيه عبد الرحمن الصناديقى توفى يوم الأحد لست بقين من ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وثلثمائة وقبره على باب المسجد.
ثم تأخذ منه إلى قبر الشيخ الصالح هلال الأنصارى وعند الكوم قبة من غربيه بها أبو عبد الرحمن أحد قضاة مصر.
وفى شرقيه تربة ضيعة الملك وله درب وكان يعرف بضيعة الدولة.