وبالقرب منه قتيبة بن سعيد الصدفى شيخ مسلم روى عن الليث بن سعد ولم يعرف له وفاة.
وبحرى الليث رخامة مكتوب فيها سليمان بن داود بن سعيد الصدفى (توفى) سنة أربع وتسعين ومائة.
وبالمقبرة قباب فيها جماعة من الصدفيين لا تعرف أسماؤهم.
وآخرهم العالم الزاهد الفقيه المشهور بالعلم والصلاح أبو موسى يونس ابن عبد الأعلى الصدفى صحب الشافعى والليث بن سعد ومالك بن أنس وابن وهب وهو من أقران قتيبة بن سعيد قيل إن الشافعى رحمه الله تعالى كان يدرس بالجامع فدخل يونس بن عبد الأعلى فقال الشافعى ما بمصر أعلم من هذا ولا أعبد.
وكان مسلم والبخارى من طلبته وكان يونس هدا وكيلا لليث بن سعد يتصدق على الفقرا ويجلس فى حلقة الليث إذا غاب.
قال أبو الطيب كفى أهلى مصر فخرا أن يكون فيهم يونس بن عبد الأعلى.
قيل وقبره الكبير المقابل الآن لتربة هبة الله بن صاعد الفائزى وعليه رخامة مكتوب عليها اسمه ووفاته فى سنة نيف وستين ومائتين ، وإلى جانبه موسى والده وزينب ابنته.
وقيل إن الرخامة سرقت والقبر دثر ولا يعرف الآن إلا القبة التى بجانبه وهذا آخر مقابر الصدفيين وكانت أربعمائة قبة والليث أوسطها وهذا آخرها.