وإلى جانب قبره جماعة من مشايخ القصارين ومن ظاهر التربة من الجهة الغربية تحت الشباك قبران داثران فالأول منهما قبر الشيخ يحيى بن على ابن الحسن المعروف بالخشاب أحد مشايخ القراآت كان فاضلا فى علم القراآت بمصر وجمع إلى ذلك الحديث وحدث عن جماعة من العلماء وقرأ عليه جماعة من الأعيان وانتفعوا به.
وحكى عنه أنه كان إذا قرأ القرآن تضطرب كل شعرة فى جسده من شدة خوفه ، وكانت وفاته سنة أربع وخمسمائة ومعه فى القبر زوجته.
وأما القبر الثانى فهو قبر الشيخ الصالح سفيان النيدى حكى عنه أنه كان يصنع قدرتى نيدة فى كل يوم فكان يتصدق بإحداهما ويبيع الأخرى فيقتات منها ويجعل الله له فى ذلك البركة حين يبيعها فهو من أرباب الأسباب.
وبالحومة رجل من بنى بكر المصرى ثم تمشى مستقبل القبلة خطوات يسيرة إلى تربة الشيخ أبى محمد عبد العزيز بن أحمد بن جعفر الخوارزمى ، كان الأفضل أمير الجيوش يأتى إلى زيارته ماشيا والدعاء عنده مستجاب ، وجرب تراب قبره لرد اللوقة ، وكانت وفاته سنة إحدى وأربعمائة.
ومعه فى التربة ـ قبر الشيخ الإمام العالم حرملة صاحب التاريخ وقيل إنه حرملة بن يحيى بن سعيد التجيبى صاحب الإمام الشافعى.
ثم تخرج من التربة وتستقبل القبلة تجد قبرا عليه لوح رخام قيل هو صاحب القنديل يعنى الذى كان يرى على قبره فى الليالى المظلمة قنديل وقيل هو محمد الدرعى وقيل هو أبو العباس أحمد العباسى وهو الصواب.