وبالتربة أيضا قبر الشيخ الفقيه الإمام العالم فخر الدين على بن القفصى المدرس كان عالما فاضلا ولما قربت وفاته أوصى أن يدفن بهذه التربة لتناله بركة الشيخ أبى الفضل بن الجوهرى.
وبالتربة أيضا قبور تعرف بقبور أبى سابور وبالتربة أيضا حوش العامريين وهو الحوش الغربى من قبر أبى الشيخ الجوهرى وأجلهم بشير بن أبى أرطأة العامرى شهد فتح مصر واختط بها ، وخطته بها معروفة.
قال القضاعى وإلى بابه كانت تهرع المساكين بمصر وكان كثير الصدقة وخطته بها معروفة وبالحوش المذكور رجل من التابعين اسمه عبد الرحمن ابن جبير العامرى مولى نافع بن عبد الله بن عمرو القرشى العامرى وكان بالتربة المذكورة ألواح رخام لكن فقدت ولم يبق لها أثر.
وبالمقبرة أبو عبد الرحمن العامرى كان من أكابر التابعين بمصر وكان كثير الزهد وروى الحديث.
وعلى باب هذه التربة قبر أبى البركات البزار وبالقرب منه قبر ضياء الدين ابن بنت الشاطبى وقد سلف ذكره ثم تخرج من باب هذه التربة وتمشى مستقبل القبلة تجد على يسارك حوش أولاد ابن خروبة وهو ما بين مصلى التراويح وحوش ابن غلبون وهو غربى قبر النيسابورى.
قبة عبد الله بن الزبير :
ثم تجد على يمينك قبة مخروقة السقف يقال ان بها عبد الله بن الزبير وقيل محمد بن أحمد بن أخت الزبير بن العوام وقيل عروة بن الزبير وهذا كله ليس بصحيح فان عبد الله بن الزبير قتله الحجاج وصلبه بمكة ودفن بها ولم ينقل عن أحد من أهل التاريخ أن أحدا من ذرية الزبير بن العوام مات