وبالمقبرة أيضا مسلمة بن خديج التجيبي من أكابر التابعين كان دعاؤه اللهم أفرغنى لما خلقتني له ولا تشغلنى بما تكلفت لى به ولا تحرمنى وأنا أسئلك ولا تعذبني وأنا أستغفرك ، وقيل إن الحجاج سجنه فأتاه آت فى النوم وقال له ادع الله تعالى قال وكيف أدعو؟ قال : قل اللهم يا من لا يعلم كيف هو إلا هو فرج عنى فلما أصبح الحجاج أحضره فى أربعين رجلا فأعاد تسعة وثلاثين إلى السجن وأطلقه قيل وقبره بالقرب من قبر ابن يابشاذ المذكور.
وبالمقبرة أيضا القاضى أبو اسحاق بن الفرات كان رجلا صالحا كثير الاجتهاد والعبادة.
وفى طبقته الفقيه الإمام العلامة صدر الدين عبد الوهاب التجيبي روى عن سفيان الثورى أنه قال العبادة عشرة أجزاء تسعة منها فى العزلة ولم يعلم أنه بهذه المقبرة أم لا.
وبالمقبرة أيضا عمر بن مالك التجيبي مات بعد المائتين وهو معدود من أكابر التابعين والمحدثين وقد دثرت هذه القبور ولم يعرف الآن منها تبر من قبر.
وإلى جانبها مقبرة النجيب المقرى بالجامع العتيق بمصر وقيل إن بهذه الحومة قبر القاضى عبد الله محمد بن الحصين كان شافعى المذهب وقد دثرت هذه التربة أيضا وما كان بها من اللوح الرخام.
وقيل إن بهذه الحومة القاضى إبراهيم بن محمد الكريدى فى تربة بنى حماد وهى التربة الوسطى ذات البابين وهى الآن لا تعرف.