الصالح طلائع بن رزيك فلم يختر الوزير المذكور أن يدخله على الخليفة الفائز فخرج من مصر ذاهبا إلى الشام فبلغ الفائز ذلك فقال للصالح الوزير الغني إن الشريف المعصوم دخل إلى مصر فقال لقد رحل بريد بغداد فقال له رده فأرسل إليه فرده من الشام وكان له حظ ومنزلة عند الفاطميين حتى أنهم كانوا يأتون إلى زيارته صباحا ومساء ، ومعه فى التربة المنتجب بن على الحسيني.
ثم تمشى وأنت مستقبل القبلة قاصدا الخط المعروف بحارة الغوانمة به تربة لطيفة على شرعة الطريق بها قبر السيدة الشريفة الخضراء ومعها فى التربة قبر الشيخ الفانى التكرورى إمام جامع القرافة الكبرى توفى سنة إحدى وسبعين وستمائة ذكره ابن الملقن فى طبقات الأولياء.
وبالخط المذكور الشيخ خليفة التكرورى بلغ من العمر مائة وعشرين سنة وهو متأخر الوفاة.
وبالخط المذكور قبر الرجل الصالح المعروف بابن بنت الحميزى ثم تمشى فى الخط المذكور إلى أن تأتى قبر الرجل الصالح المعروف بالصناديقى عند باب المسجد على يمنة الداخل وهذا المسجد مبارك والدعاء به مجاب.
وقيل إن هذا قبر أبى الحسن الخلعى لكون المسجد المذكور معروفا به.
وقيل الخط معروف بمسجد المحاجر وهم بنو محاجر من المعافر قيل وبهذا المسجد سميت القرافة الآن قرافة ، وبنو قرافة كانوا نازلين بهذا الخط وقرافة اسم أمهم فعرفوا بها كما عرف أسماء القبائل.
وقيل إنما سميت بالقرافة لأن الزائر إذا أقبل عليها يلقى رأفة وقيل