الشيخ فسلم عليه وقال له يا شيخ لم رددت النطرون وهو لا يخسر شيئا فى الثمن فقال له الشيخ ما لنا عادة بشىء تجيؤن لى بالحجارة وتطلبون ثمنها مني!! فاغتاظ الوزير من الشيخ وأشار إلى من معه أن يطرحوا ما معهم فطرحوه فإذا هى حجارة لا ينتفع به فلما نظر الوزير ذلك استغفر الله تعالى مما جرى منه فى حق الشيخ ووقع له توقيعا أن لا يرمى أحد عليه شيئا ولا على أهل القرافة وهم إلى الآن لا يطرح عليهم شىء من النطرون ببركة الشيخ.
ومنه فى الحوش قبر الشيخ الصالح أبى عبد الله محمد الصوفى العاقد.
وبالحومة مقبرة الغمريين بها مجدول حجر مكتوب عليه الشيخ الصالح ابن يعيش التكرورى.
وإلى جانبه عمود مكتوب عليه الشيخ الصالح المعروف بالعسقلانى وبالقرب منه فى الحومة قبر الشيخ الصالح نصير العجان معدود فى الطبقة العاشرة من أرباب الأسباب وهو القبر الحجر الحوض الكبير وليس كذلك وإنما قبره عليه رخامة مكتوب عليها اسمه ووفاته.
ثم تمشى مستقبل القبلة إلى تربة أولاد الصيرفى وكان ابن الصيرفى هذا من قضاة مصر وقبره فى سفح المقطم.
وإلى تربة أولاد الصيرفى من الجهة القبيلة قبر الشيخ عبد القادر بن مالك الزيات وهو داثر.
وبالقرب من تربة أولاد الصيرفى على يمين السالك حوش به عمود مكتوب عليه هذا قبر الشيخ الفقيه الإمام العالم العلامة أبى محمد الشافعى الأنصارى مذكور فى طبقة الفقهاء.