أرى النفس منى قد تتوق إلى مصر |
|
ومن دونها أرض المفاوز والقفر |
فو الله ما أدرى إلى العلم والغنى |
|
أساق إليها أم أساق إلى القبر |
ومرض بمصر بعلة البطن ثم مات بدرب النخل وغسله المزنى ودفن بهذه المقبرة.
وكانت قديما تعرف ببنى زهرة وتعرف أيضا بأولاد ابن عبد الحكم كان رحمه الله تعالى إماما عالما فاضلا سخيا كريما جوادا أسمر اللون كثير الحياء وفضائله ومناقبه أشهر من أن تذكر وقد أفرد له جماعة كتابا على حدة فى مناقبه (١).
__________________
(١) والمزارات التى كانت بمشهد الشافعى لا يعرف منها الا قبور أولاد ابن عبد الحكم وأم الملك الكامل وشمسة أم عثمان بن صلاح الدين وقبر ابن عم الامام الشافعى وهو محمد امين عبد الله بن محمد بن العباس وزوج ابنته زينب أم الفقيه أحمد الشافعى.
ويوجد بجانب قبر شيخ الاسلام قبر أبى الحسن البكرى المفسر وبالجهة القبلية مشهد السادة البكرية ولم يذكره السخاوى.
أما القبور المعروفة الآن فها ضريح الشيخ محمد وقبر أبى المواهب وولده الشيخ أبى السرور وعن يساره الشيخ تاج العارفين وتحت رجليه قبر ولده الآخر الشيخ زين العابدين ومعه فى القبر السيد أحمد بن كمال الدين البكرى الدمشقى قاضى القضاة وبالقرب منه قبور أولاد الشيخ زين العابدين وآخرين ..
وفى الجهة الغربية لمسجد الشافعى حوش تيمور باشا به قبر العالم أحمد باشا تيمور بن اسماعيل باشا بن تيمور كاشف وكان رجلا من أعلام الفضل والأدب فى مصر ويعتبر ذخيرة علمية عظمى فى اللغة والأدب والتاريخ وهو يفضل سائر الرجال علما وفضلا وأدبا ونبلا ومكتبة أحمد تيمور باشا هى المكتبة الأولى والتى تبلغ خمسة وثلاثين ألف مجلد. وقال أحد المستشرقين ليس بالشرق مكتبة تضارع مكتبة تيمور باشا فى نظامها وقيمتها ثم زارت أخته السيدة عائشة مختلف الآثار العلمية والأدبية ثم وصلت فى عهد أحمد باشا الى القمة.