وكان يتغالى فى محبة الشيخ محيى الدين محمد بن عربى الصوفى.
وكان بينه وبين شيخ الاسلام أحمد بن تيمية بسبب ذلك مساءلة وأشياء كثيرة ، ومات عن بضع وثمانين سنة فى ليلة التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وسبعمائة ودفن بها.
ومعه فى التربة قبر الشيخ الإمام الحافظ المقرى العلامة عبد الكريم ابن منير الحلبى شارح كتاب صحيح البخارى وغيره.
وكنيته أبو على ولد فى سنة ثلاث وستين وستمائة واعتنى بالعلم بواسطة خاله الشيخ نصر المنبجى وسمع بمصر والشام والحجاز وأكثر عن الحورايى والفخر بن النجارى وطبقتهما وقرأ بالروايات على الشيخ إسماعيل المليجى صاحب أبى الجود وعلى الصفى المراغى وعلى خاله نصر وتقدم نصر فى علم الأثر ، وصنف التصانيف النافعة منها شرح البخارى فى عشرين مجلدا ولم يصنف مثله وشرح السيرة ودرس بجامع الحاكم فى الحديث وغيره ، وتوفى فى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
ومعه فيها قبر ولده الشيخ شمس الدين ابن الشيخ الحافظ قطب الدين عبد الكريم ابن الشيخ شمس الدين ابن الشيخ الحافظ قطب الدين الحلبى.
وهناك قبر السيدة رقية بنت الشيخ شرف الدين محمد بن المسند أبى الحسن على بن محمد بن هارون الثعلبى الدمشقى المعروف والدها وجدها بابن القارى ، وعمها هو مسند القاهرة واسمه عبد الرحمن ، وهى زوجة قطب الدين عبد الكريم بن محمد ابن الحافظ قطب الدين الحلبى.