كان إلى جانبه بسوقه رجل بزاز فجلسا فى بعض الأيام يذكران البيع والشراء وما فيهما من الاثم. فسألا الله تعالى أن يبغضهما فى البيع والشراء ، فلما كان فى تلك الليلة رأى الشيخ أبو الحسن فى منامه كأنه صلى الصبح فى منزله وأنه أخذ مفاتيح حانوته وتوجه إلى حانوته فلما وصل إلى باب القيسارية رأى نصرانيا على باب القيسارية ومعه عود ، وكل من دخل من باب القيسارية جعل عليه نقطة سوداء ، فاستيقظ وهو مرعوب فبعث خلف أخيه فقص عليه الرؤيا ، فقال له أخوه يا أخى هذه تبعات الناس فانقطع فى بيته ولم يخرج منه حتى مات.
وكانت وفاته فى يوم الثلاثاء النصف من رجب سنة أربع وستين وخمسمائة ومن مناقبه أنه كان إذا رقى مريضا عوفى ، وكان الثعبان يشرب من يده ، وكانت زوجته تسمعه يقول إلهى كل ذنب تعاظم فهو فى جانب عفوك يسير وبهذه المقبرة قبر الشيخ الإمام العالم أبى حفص عمر بن اللهيب كان من أكابر العلماء.
وبالتربة أيضا قبر ولده رشيد الدين وبالتربة أيضا قبر الفقيه الإمام العالم تاج الدين أبى العباس أحمد بن يحيى بن أبى العباس أحمد بن عمر بن جعفر ابن اللهيب كان من العلماء الأكابر الأخيار وكان كثير البكاء قيل أن بعضهم رآه بعد موته فى النوم فقال له هل نفعك البكاء؟ فقال أطفأ النار ، وأرضى الجبار ، وأدخلنى فى دار القرار وبتربتهم أبو العباس الأكبر والأصغر وأبو جعفر الأصغر وبالتربة أيضا الفقيه عبد العزيز بن محمد بن عمر بن جعفر ابن اللهيب مات سنة أربعين وخمسمائة كان من أكابر العلماء وبالتربة أيضا قبر الشيخ الامام العلامة أبى محمد عبد الباقى بن اللهيب وبها أيضا قبر